الجمعة، 9 فبراير 2018

قصة الطبيبة و البناء








قصة الطبيبة و البناء (الماصو)

كان هناك شاب من عائلة فقيرة يعمل بناء كان ينهض باكرا ويتوجه الى ورشة البناء بملابس بالية غطتها رقع كثيرة يطغا عليها السواد من كثرة احتكاكها بحديد البناء والزيت السوداء التي تطلى بها الالواح ويباشر عمله المتعب والخطير في غالب الاوقات وفي أحد الأيام وبينما هو يمارس عمله كان واقفا على خشبة رقيقة محاولا ربط احد الأعمدة وفي لحظة زلت قدمه ليقع من موقعه الى أسفل الطابق أسرع اليه صديقه ليحمله ولكنه وقف على رجليه فقد كان متعودا على مثل هذه السقطات وتعود على ضربات الحديد . اصيب في يده اصابة شديدة استدعت ذهابه الى المستشفى لخياطتها ولكنه فضل التوجه الى عيادة قريبة ليسرع في العودة الى عمله فقد كان وقته ثمينا ليكسب لمال ليعيل عائلته دخل الى العيادة التي تملكها طبيبة استقبلته مساعدتها وعندما رات اصابته عرضت ان يدخل مباشرة الى الطبيبة ولكنه رفض وابى الا ان ينتظر دوره مثل باقي المرضى ورغم محاولتها معه الا انه بقي متمسكا بموقفه .وصل الدور اليه ودخل عند الطبيبة التي كانت شابة في مثل عمره وعندما رات الجرح في يده قالت للمساعدة لماذا لم تدخليه سريعا اجابها بانه هو من رفض نظرت اليه ثم امسكت يده التي كانت صلبة وتملأها ندوب كثيرة وشقوق يطغى عليها سواد ولون داكن اخذت تقطب جرحه وهو ساكن لم يتحرك ولم يقل شيئ وكانه لا يحس باي ألم أخذت تخيط وتنظر اليه الى هذا الشاب البسيط الذي تظهر عليه كل هذه الصلابة اكملت ونهض الشاب واخرج المال من جيبه ليدفع لها رفضت قبول المال منه واخبرته ان يعيد ماله الى جيبه ويذهب رمى المال على مكتبها بعزة نفس لا مثيل لها شكرها وخرج بقيت الطبيبة مندهشة لدقائق عدة وصورة الشاب مرسومة بين عينيها انقضى اليوم وعادت الطبيبة الى المنزل وقضت تلك الليلة وهي تفكر في ذلك الشاب وكيف ان رغم حالته الفقيرة وعمله المتعب وملابسه البالية الى ان عزة نفسه وصلابته ورجولته أعطته سحرا لايوصف مرت الايام والشهور وكانت الطبيبة عائدة الى منزلها وعندما وصلت الى الباب اخذت تبحث عن المفتاح في حقيبتها وهنا فتح الباب و كانت المفاجاة كان الشاب البناء خارجا من منزل الطبيبة اندهشت من الأمر ولم تصدق عيناها ولكنه لم يتعرف عليها فقد كان انسانا متخلقا لا يرى فتاة الا ويبعد ناظره عنها .دخلت الى المنزل وسألت والدها أخبرها انه احضر بنائين لاضافة طابق جديد بالمنزل ابتسمت ودخلت الى غرفتها والسرور يملأ قلبها أصبحت تتاخر في الذهاب الى عملها لكي تنتظر قدوم الشاب وتراه وأصبحت تعود الى المنزل باكرا لتراه وهو يغادر سألت والدها عنه فأخبرها انه بناء جيد وخلوق وكله ثقة وناس تمتدح عمله وخلقه كادت تطير فرحا مما سمعته وبدأ اعجابها يزيد كل يوما فأحبت الشاب وصارت تعشقه دون كلمة منه ودون ان يبادلها اي مشاعر او يعلم عنها شيئا بعد ايام اخذت عطلة وظلت في المنزل اصبحت تطبخ وتطلب من ابيها ان ياخذ الاكل للبنائين وصار أملها ان يبادلها الشاب مشاعرها ويكون زوجا لها كانت تدعو في صلاتها ان يقربهما الله عز وجل من بعضهما .في احد الايام صعدت الى السطح لنشر الملابس وصدفة وقع ناظر الشاب عليها وتعرف عليها فورا نظرت اليه وابتسمت و انطلقت مسرعة اكمل الشاب يومه وعاد الى المنزل وغزت الشابة كل تفكيره ولم يستطع ابعادها من خياله ولكن الفارق المادي بينه وبينها جعله ينزعها من تفكيره فقد كان متأكدا انها لاتقبل ببناء فقير مثله مرت الايام وكان خارجا من المنزل والتقيا مجددا القت عليه السلام ورد عليها السلام سالته عن حالته اخبرها انه بخير وذهب . فور دخوله توجه الى امه مباشرة واخبرها ان هناك فتاة تعجبه ويريد خطبتها واخبرها من تكون وحتى امه نصحته ان يرى فتاة تكون من نفس مستواهم المعيشي ولكنه اصر ان تكون هي .انتظر حتى انهى عمله عند عائلة الطبيبة ثم اخبر والدها انه سيزوره وعائلته الخميس القادم وهذا ماحدث طلبها من ابيها ولكنه اجابه بان القرار يعود لابنته خرج قليلا وعاد بالاجابة التي كانت صاعقة 😂 التي كانت الموافقة فرح الشاب ولم يطل الامر حتى تزوجا وعاشت الطبيبة والماصو في سعادة الى الابد.













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق